المشاهد العربي وإقباله على قنوات الجنس والدعارة .. الأسباب والحلول

لفت إنتباهي في الآونة الأخيرة تكاثر رهيب لقنوات الجنس والبورنو على القمرين الفضائيين هوتبيرد وأسترا الذين يتابعهما الملايين من المواطنين العرب ...
في الحقيقة كنت بصدد البحث عن قنوات جديدة لما فاجآني الكم الهائل لهاته القنوات التي تعرض فتيات جميلات في مقتبل العمر يتحدثن بكلام عربي مدبلج ويعرضن خدماتهن على الناس علنا ويدعونهم لمكالمتهم والإستمتاع بحديث جنسي ساخن ... وما أدهشني هو وضع هذه القنوات لأرقام وأعلام كل الدول العربية بما فيها علم المملكة العربية السعودية وكلنا نعرف شعار علمها المذكور فيه إسم الله ورسوله .. فهل بلغت الوقاحة والدناءة بهم كل هذه الدرجة حتى تدنس أعلامنا ومقدساتنا ؟؟
والأغرب من كل هذا هو الإقبال الرهيب على هذه القنوات وهذا ما يفسر تكاثرها وإنتشارها مثل الفقاقيع ... فما سر هذا الإقبال من المشاهدين العرب ... هل هو الكبت الجنسي أم حب الإطلاع أم ماذا ؟
ولا نحكي على القنوات المشفرة السهلة الكسر والتي تعرض كل أنواع الشذوذ والفساد من اللواط إلى جنس المحارم إلى الجنس مع الحيوانات وأغرب أنواع الشذوذ .. فحدث ولا حرج والأنكى هو أن أكبر تجارة رائجة حاليا هي تجارة بيع الكامات واللواقط والريسيفر والكروت القادرة على فتح عدد هام من القنوات المشفرة بكل يسر بما فيها قنوات البورنو !!
والأمر لايقتصر على القنوات التلفزية بل يشمل أيضا شبكة الإنترنات التي كثرت فيها المواقع الإباحية والجنسية الغربية والعربية على حد السواء والتي في مقدور أي كان أن يدخلها لا سيما المراهقون والأطفال ... وقد سمعت أن هناك موقعا جنسيا عربيا يبلغ عدد أعضائه الآلاف المؤلفة وتوضع فيه صور ومقاطع فيديو حية لفتيات وشباب عرب في وضعيات جنسية ساخنة !!
كما لايفوتنا أن نذكر قنوات الكليبات والأفلام الرخيصة التي غزت ديارنا وتسببت في كوارث إجتماعية لا تحصى فمؤخرا قرأت في إحدى المجلات أن مواطنا عربيا طلق زوجته وأم أبنائه لأنه أغرم بفنانة عربية تمتلك جسدا ممشوقا لا تمتلكه زوجته ! ! وزوجة سكبت الشاي الساخن في وجه زوجها لأنه أعجب وتغزل بمغنية جميلة من فنانات العري ! !
ولا عجب في تكاثر حالات الخيانة والعنف والطلاق بسبب هذه القنوات الخليعة وما خلفته من آثار سلبية مادية ونفسية على عقول الناس ... وهذا ما أكدته العديد من الدراسات والبحوث الميدانية
فماهي أسباب إنتشار قنوات الجنس الموجهة للعرب والمسلمين ؟ وما سر الإقبال الغريب عليها من الشباب العربي ؟ وما مخلفات ذلك على المدى القريب والبعيد ؟ وما هي الحلول الناجعة لوقاية الأطفال والمراهقين من هذا السرطان الخبيث ؟
أرجو من الجميع المشاركة بآرائهم القيمة في هذا الموضوع الهام ..
وشكرا