عندما نواجه أقدارنا في خضمّ القتال لأجل العيش في هذه
الحياة الصعبه والمليئة بالأماني الضائعة فإننا نكون شبه ضائعين
لما نحن هائمون فيه نجد أننا نترنح كالسكارى ثملين مما نتخبطه
في ليلنا ونهارنا نجد أنفسنا تعبين مما نواجه في مسلسل لا نعلم
ماهية عواقبه مسلسل ( من سيعيش في رغد الحياة ومن سيعيش في جحيمها )
عنوان يقف حائراً في الإجابة على نفسه
نصارع من أجل العيش بين فلذات أكبادنا وبين من هم أحب الناس إلى
أنفسنا .. ولكن هيهات .. فلا بد من أن يتذوق طعم وحشة الغربه كل من يريد
الوصول إلى ما يسمى برغد الحياة ونعيمها .. وأي نعيم هذا الذي نبحث عنه ؟
حين نكون في تيه الفراق نتجرع طعم الوحدة نتخبط يمنة ويسره بشتات يبعثر
أفكارنا نتشبث بأمل اللقاء فنجد في الأفق سرابا .. نعانق الذكريات نرتوي من بحورها
ونمزج معها طعم الحنين إلى لقاء الأحباب فنجد الشوق قابع على ضفاف تلك القلوب
المفطوره تلك القلوب المتعطشة لذلك اللقاء الذي طالما انتظروه حتى أنهم ظنو أنهم
يعيشون حلماً من الصعب تحقيقه .. وظن الأطفال أنها اسطورة تروى بين الفينة والأخرى
ظنو أنها مجرد أماني وآمال يتعلق بها القلب ليجد هدفاً للعيش في عالم الفراق المؤلم
الذي يجعل الفؤاد يصاب بحالة من الضياع يجعل أفكاره تتلاطم مع بعضها البعض يحدّث نفسه
ويزجرها لم هذا العذاب لم هذا الشوق الذي يجعل الجروح تصدأ والآلام تزداد ولا تهدأ
نخاطب عقولنا هل ما نحن فيه يقبله هذا العقل الواعي .. فتكون الإجابة ؟ صمت ممزوج بالحزن والأسى
ما أصعب الفراق حين يختلط بالشوق وما أصعب اللقاء حين يكون على شرفات الأبواب
تضارب عجيب بين أفراحنا وأحزاننا يصل لحد الذهول من هول ما يخبئه القدر
ولكن .. نظل آملين واضعين صوب أعيننا أهدافاً تعيننا على البقاء بثبات رغم عصف الرياح
يجب علينا أن نعي أهدافنا طموحاتنا تطلعاتنا قبل الإقدام على خطوات لا يحمد عقباها
نجد الحلول في رسم خرائطنا بدقة متناهية نراعي فيها تعرجات الطريق وأزقته اللامرئية
نواسي أنفسنا بالتربيت على دفاترنا برؤوس أقلامنا وتسطير آلامنا ليخف العبء قليلا عن كواهلنا
نسير في حياتنا نتحمل كل ما هو مخبأ لنا .. نثابر في العيش ونصبر على النوائب لنحقق أحلامنا
هذا ما باح به فكري وسطره لكم قلمي
تقبلوا مني أجمل وأرق التحايا